فضحت مديرة إعدادية بالرباط جريمة استغلال جنسي لطفلة عمرها 12 سنة على يد والدها بالتبني، بعد أن لاحظت خوفها الشديد وانعزالها عن باقي زملائها ومعاناتها في التحصيل الجيد. وقالت مصادر حقوقية إن التلميذة باحت للمديرة بما تتعرض له على يد والدها، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق برجل تبناها بعد وفاة والدتها أثناء الوضع، فعرضت أسرة على أقاربها تبنيها، إلا أن الأم الكفيلة ستتوفاها المنية بعد فترة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الطفلة عاشت وحيدة مع والدها بالتبني إلى أن بلغت اثنتي عشرة سنة، وأنه بعد بضعة أشهر على وفاة زوجته، بدأ يستغلها جنسيا، مضيفة أن معلمة بمدرسة ابتدائية بالمدينة نفسها اكتشفت ما تتعرض له التلميذة مبكرا، خاصة أنها كانت تتبول لا إراديا في الفصل الدراسي وكانت معاناتها النفسية جلية على ملامح وجهها وعلى جسدها النحيل، ما جعلها تعتقد أن عيشها بدون أم هو السبب، خاصة أنها كانت دائما تؤكد أنها تعيش وحدها مع والدها، الذي لم تكن تعلم أنه لم يكن والدها الحقيقي. واكتشفت معلمة أخرى في مرحلة لاحقة السبب الحقيقي لمعاناة الطفلة بعد أن طرحت عليها مجموعة من الأسئلة لتؤكد لها أن والدها يعتدي عليها جنسيا، لتجري اتصالات بجمعية «ما تقيش أولادي لحماية الطفولة» التي زارت التلميذة في المدرسة الابتدائية واستمعت إليها، لتتأكد أنها تعرضت لهتك العرض، كما اكتشفت أن والد الطفلة ليس والدها البيولوجي، بل تبناها وزوجته المتوفاة، إلا أن القضية لم تصل إلى درجة المحاكمة، إذ نقلت الطفلة إلى مركز خيري حيث عاشت بضعة أشهر. وزادت المصادر ذاتها أن الأب ظل يحوم حول الخيرية، وزار الطفلة عدة مرات مدعيا حبه لها كوالد، قبل أن يقنعها بالعودة للعيش معه، وأقنع المؤسسة الخيرية التي سلمتها إليه، ليعود بعد فترة قصيرة من عودتها إلى ممارسة شذوذه الجنسي عليها، بل إنه استغل طفلة أخرى كانت تدرس مع ابنته بالتنبي كما أكدت أثناء الاستماع إليها. وعادت التلميذة التي تدرس بإعدادية إلى معاناتها النفسية، لتخبر مديرة المدرسة أنها ترغب في العودة إلى الخيرية وأنها لم تعد تطيق العيش مع رجل يستغلها جنسيا. ودخلت جمعية «ما تقيش أولادي لحملاية الطفولة» مرة أخرى على خط القضية بتقديم شكاية إلى الوكيل العام بالرباط الذي أمر باستدعاء الطفلة الثانية للاستماع إليها وعرض الضحيتين على طبيب نفسي وطبيب مختص لإجراء خبرة.