بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله وملائكتة يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم اجعل اشرف صلواتك ابدا ، ونوامي تحياتك سرمدا ، عدد الخلائق فردا فردا، على سرك الاعظم ، وكنزك المطلسم ، ورصدك المبهم ، وصراطك المقوّم ، وحبيبك المفخم ، ورسولك المعظم ، ونبيك المكرم ، مفتاح العلوم الربانية ، ونقطة الباء الديمومية ، اكسير جميع المخلوقات ، والحجر المكرم المحجوب عن عين اعين الغشاوات ، ظل الله الظليل في العالم ، والدرة اليتيمة المستخرجة من ذرية ادم ، فص فيروزج خاتم الملك ، نخبة العرب والعجم والترك ، حامل لواء الحمد ، مالك ازمة اعلى رتب المجد ، نتيجة سر ايجاد الخلاق ، واحاطة المفهوم في الحقائق ، خطيب توحديك، وربيب تقديسك وتمجيدك، وشقيق نورك واليف محبتك، وشمس رسلك وقمر انبيائك، وسراج اودائك المنقدح من نور ضيائك، نبيك المأمون، وخازن علمك المخزون، شريف الهمة المتكلم بالحكمة، ماحي الظلمة وكاشف الغمة وحامي الامة، عروس المملكة وسرها، وسيد الخليقة اجمعها، خزانة سر الصمداني، وفيض الامداد الرحماني، دائرة فلك السعود، وجوهرة الكون وياقوتة الوجود، الشارع الاشهر والخليفة الاكبر، نورك اللامع وبرقك الساطع وسيفك القاطع، ومعناك الذي هو في كل آفق قلباً سليماً طالع، صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود واللواء المعقود، والكرم والجود والشفاعة العظمى في اليوم الموعود، أمام هاشمي ونبي قرشي ورسولٍ عربي مكي مدني ابطحي تهامي، صاحب الوجه الجميل والخد الأسيل، والباع الذي هو في الفضائل طويل، والكوثر والسلسبيل والوحي والتنزيل، ابي الطيب والطاهر محمد، الذي اذا مشى لا يرى له ظلٍ في الشمس ولا في الاصيل، لأن أصل خلقتة نور جبروتي وروحانيته سر ملكوتي، السيد الخاتم الفاتح الأمين المامون، المُتبتل اليك بأصناف عبادتٍ لا يدركها العابدون، الآمي الذي عجز عن ادراك بحر علومه السابقون ولاحقون، غاية منتهى السائلين ودليل كل حائرأً من السالكين، أحمد الأسم أحمد الفضل أحمد خلق الله على العالم العلوي والسفلي، الذي انزلت عليه يا مولانا في محكم كتابك المكنون، وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون، سيد الأنام ومصباح الظلام ورسول الله الملك العليم العلام، جد الحسنين الاحسنين ابي القاسم محمد عليه وعلى آله افضل الصلوات واتم السلام.
