وصلت في نهاية مساري إلى طريق مسدود , لم أعد أعرف كيف أخاطبه .. إن مازحته غضب و إن صدقته الكلام كذب معي .. إلى من يسمعني .. لم أعد أحب الحديث إليه ! أخبروه بذلك فلم أعد أبالي بمشاعر رجل بائس يعاني من الغرور الزائد و الأنانيّة المفرطة ! سأكون انا الآخر أنانياً في تصرفاتي معه .. لم يعد يهمني رأيه فيّ ولم يكن رأيه ليؤثر أساساً فيّ !! كان بالإمكان أن يخبرني أنه لم يعد يود هذه العلاقة منذ أن بدأت ولكن لطفي الزائد جعله يتمادى .. فأفٍّ لك ولأمثالك .. !! لم أعد أحتملك .. وإن كنت تظن أنك تخترع قضية تهمني بهذه الطريقة فبالعكس أنا أول من سينسى ما بيننا ولن أتحسّر إلا على وقتي الذهبي الذي قضيته مع شخص مثلك .. لم تكن يوماً اول اهتماماتي ولن تكون أصلاً .. وإن حاولت الاعتذار سأتعامل بطريقتك وأتكبّر عليك وأتعامل بالأنانيّة المفرطة إلى أن أغيظك وأحرقك قهراً ..! فاصبر فقط عليّ مثلما أنا صابر الآن عليك .. الأيام تمر و ساعة الصفر قد اقتربت لم يعد يفصل بيني وبين خطتي سوى بضع أيام .. واحزر ما خطتي ؟ خطتي أن أوصلك للجنون في أقرب وقت .. وإن سألك أحد بعدها لما تكلم نفسك فانطق باسمي وحذّر الناس منّي فإنّي وحش إن جرحتني انقضضت عليك وأنهيتك وحطمتك .. أنت على رأس القائمة ثم سأتفرّغ لأمثالك التافهين .. حذارِ حذارِ من غضبي !